أخبار جامعة أسيوط.. في إطار الجهود المستمرة لدعم المرأة المصرية، وتحديدًا المرأة الريفية، افتتح رئيس جامعة أسيوط، الدكتور أحمد المنشاوي، يوم الإثنين 13 يناير 2025، ملتقى “المرأة الريفية وتحقيق التمكين الاقتصادي”.
جاء هذا الملتقى بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، وتحت إشراف عدد من قيادات الجامعة، بينهم الدكتور محمود عبدالعليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور على كمال معبد مدير مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بالجامعة، والدكتورة مروة كدواني مقرر المجلس القومي للمرأة بأسيوط، والدكتور عبدالله فيصل مدير مركز دعم المجتمع المدني بالجامعة.
حضور الفعالية
شهد الملتقى حضور عدد كبير من الشخصيات العامة، في مقدمتهم الدكتور محمد حسين وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسيوط، والدكتور مرتجى عبدالرؤوف رئيس المنطقة الأزهرية بأسيوط، بالإضافة إلى عدد من عمداء ووكلاء الكليات، مستشاري رئيس الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس، وكذلك ممثلي مؤسسات المجتمع المدني بأسيوط.
الدور الكبير الذي تقوم به النساء والفتيات الريفيات
في مستهل كلمته، أعرب رئيس جامعة أسيوط عن سعادته لاستضافة هذا الملتقى الهام في رحاب جامعة أسيوط. وأكد أن تنظيم هذا الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على الدور الكبير الذي تقوم به النساء والفتيات الريفيات في دفع عجلة التنمية المجتمعية، وذلك تحت شعار “المرأة الريفية المنتجة مفتاح لنجاح المجتمع”.
كما وجه رئيس جامعة أسيوط الشكر إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي يعتبر الداعم الأول للمرأة المصرية، مبرزًا دعمه المستمر للمرأة على جميع الأصعدة.
كين المرأة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية
وأشار رئيس جامعة أسيوط إلى أن تمكين المرأة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية يُعد محورا أساسيا في رؤية الدولة المصرية 2030، وهو ما يتماشى مع توجيهات الرئيس السيسي في تعزيز حقوق المرأة ورفع قدراتها. كما أكد على أن مصر شهدت العديد من الإنجازات في هذا المجال، أبرزها إصدار التشريعات التي تضمن حقوق المرأة، فضلًا عن دعم الدولة لمختلف المبادرات مثل “حياة كريمة” التي تساهم في تحسين الظروف المعيشية للمرأة الريفية من خلال توفير خدمات التعليم، والصحة، والصرف الصحي، والسكن اللائق، وفرص العمل.
تمكين المرأة الريفية
من جانبه، أوضح الدكتور محمود عبدالعليم أن المرأة الريفية تمثل جزءًا أساسيًا من المجتمع المصري، وأن الملتقى يسعى إلى تمكين المرأة في الريف من خلال تدريبها على الحرف البسيطة التي يمكن أن تساهم في تحسين ظروفها المعيشية. وأشار إلى أن الملتقى يهدف إلى تزويد النساء الريفيات بالمهارات اللازمة التي تساعدهن في تأسيس مشروعات صغيرة تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
كما أضاف الدكتور على كمال معبد، مدير مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بالجامعة، أن الملتقى يتضمن تدريب ثلاث مجموعات من السيدات من قرى ومراكز محافظة أسيوط على مجموعة من الحرف اليدوية مثل صناعة المشغولات الفنية والصغيرة، وصناعة الأطعمة الغذائية، وذلك بهدف تمكينهن من تأسيس مشروعات صغيرة من منازلهن. وتتم هذه الدورات التدريبية تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس من كليات الزراعة والتربية النوعية.
دور المجلس القومي للمرأة
من جانبها، شكرت الدكتورة مروة كدواني، مقرر المجلس القومي للمرأة بأسيوط، إدارة الجامعة على دعمها المستمر لجهود المجلس في الوصول إلى المرأة الريفية وتقديم الخدمات التوعوية والتدريبية التي تساهم في تمكينها.
وأشارت إلى أن تمكين المرأة يعد أساسًا لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة للمجتمع، واعتبرت أن الملتقى يعد فرصة هامة لمناقشة سبل تعزيز دور المرأة الريفية في الاقتصاد الوطني.
تحقيق التكامل بين القطاعين الأكاديمي والمجتمعي
كما تحدث الدكتور عبدالله فيصل، مدير مركز دعم المجتمع المدني بالجامعة، عن دور المركز في ربط جهود الجامعة التنموية مع جهود مؤسسات المجتمع المدني.
وأوضح أن هذا التعاون يعد خطوة مهمة في تحقيق التكامل بين القطاعين الأكاديمي والمجتمعي لدعم المرأة في الريف، وتوفير الفرص التي تساهم في تحسين وضعها الاقتصادي والاجتماعي.
وفي ختام فعاليات الملتقى، أعرب الحضور عن تقديرهم للجهود المبذولة من جامعة أسيوط والمجلس القومي للمرأة لدعم المرأة الريفية وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا. وتعتبر هذه المبادرات خطوة هامة نحو تحقيق الأهداف الوطنية في مجال تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، مما يساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.