مدرسة المرج الرسمية للغات.. في اليوم الذي وصل فيه أيمن الفخراني وتولى مهام عمله كمدير لإدارة المرج التعليمية، كان قد حدث في مدرسة المرج الرسمية للغات حادث خطير كان من الممكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية.
كلهم مذنبون.. حادثة خطيرة في مدرسة المرج الرسمية للغات كادت أن تتسبب في وفاة طالب.. ومطالبة بمحاسبة المسؤولين – الجريدة
واقعة مدرسة المرج الرسمية للغات تلك الحادثة جاءت نتيجة لقرارات خاطئة اتخذتها الإدارة السابقة، والتي تم تنفيذها بناءً على توجيهات الوزارة، والهادفة إلى تخفيف الكثافة الطلابية عن طريق تحويل مدرسه البراعم حكومه إلى فترة مسائية في مدرسة المرج الرسمية للغات. هذا القرار، رغم نواياه، أسفر عن مشاكل عدة من أبرزها تدهور حالة المدرسة بشكل عام، حيث أدى إلى تكسير في المرافق واختلال في النظام داخل مدرسة المرج الرسمية للغات، مما انعكس سلبًا على انتظام العملية التعليمية.ولكن ما حدث اليوم من حادثة خطيرة يفرض ضرورة أن لا يمر مرور الكرام. في هذه الحادثة، قام أحد الطلاب برمي قطعة خشبية من ديسك من الطابق الرابع، والتي سقطت على رأس طالب آخر في فناء المدرسة. ما يزيد من خطورة الموقف هو أن عددًا من المدرسين، وكانوا من الرجال، اكتفوا بمشاهدتها ولم يتحركوا لمساعدة الطالب المصاب.و لم تتحرك اليد الأولى لإنقاذ الموقف إلا من قبل معلمة للغه الانجليزيه بالحصه كانت في فناء المدرسه حيث هرعت إلى مكان الحادث، وأنقذت الطالب قبل أن تسوء حالته أكثر. وقد ساعدها بعض الطلاب الذين كانوا بالقرب منها، مما أنقذ حياة الطالب المصاب.ظل الطالب في حالة حرجة، حيث كان غير قادر على الوقوف على قدميه، وكان ينزف من أنفه، مما كان يشير إلى أنه كان بين الحياة والموت. ومع ذلك، استمر بعض المعلمين في تراجعهم عن التدخل، حتى جاء المدير ليأخذ الطالب المصاب إلى المستشفى. لم يتم التعامل مع الحادث بالشكل المطلوب من قبل الإدارة المدرسية في البداية، ومر الوقت بشكل مروع بالنسبة لأولياء الأمور، الذين كانوا في حالة من الرعب حتى تأكدوا من سلامة ابنهم، ياسين، الذي لا يزال في المستشفى المطريه لثلاث ايام تحت الملاحظه مع وجود تكتلات دمويه في المخ والمعدهإن هذا الحادث لا يعد مجرد حادث عرضي، بل هو نتيجة مباشرة لعدة عوامل تقاعس وإهمال في تطبيق الإجراءات الوقائية، وكذلك تقاعس من قبل الإدارة والمدرسين في توفير بيئة مدرسية آمنة للطلاب. ومن غير المقبول أن يذهب أولادنا إلى المدرسة كل يوم ليجمعوا قطع الخشب المكسورة التي تركتها الفترات المسائية، ولا أن يواجهوا بيئة مدرسية غير آمنة.من جانب أولياء الأمور، فإنهم يعترفون أن أبناءهم قد يكونون في بعض الأحيان غير ملتزمين، ولكن ذلك لا يعني أن يصبحوا فريسة للإهمال أو أن يُتركوا دون إشراف أو متابعة. ومن غير المقبول أن تتحول مدرسة المرج الرسمية للغات إلى مكان متهدم أو إلى بيئة غير مناسبة، تكون مليئة بالأخطار، ويكون فيها الطلاب عرضة للإصابات دون وجود رادع أو متابعة.الطالب الذي أصيب في الحادث يجب أن يحصل على حقه الكامل من خلال محاسبة كل شخص تقاعس عن واجبه سواء في الإدارة المدرسية أو في الطاقم التدريسي والطالب الذي قام برمي الخشبه والسبب عدم تطبيق لائحه الانضباط المدرسي ومن آمن العقاب اساء الادب فمسؤولية توفير بيئة مدرسية آمنة هي مسؤولية جماعية تتطلب من الجميع العمل بجد لضمان سلامة الطلاب وحقهم في تلقي تعليم جيد وآمن. كما أن الإجراءات التي يجب اتخاذها على الفور تتضمن مراجعة النظام الإداري في المدرسة، والتأكد من تنفيذ إجراءات السلامة، وتوفير إشراف كافٍ خلال الفترات المسائية، وكذلك معالجة مشكلة تدهور المرافق المدرسية.في النهاية، يطالب أولياء الأمور بتطبيق العدالة، ومحاسبة المقصرين في هذا الحادث، والقيام بإجراءات عاجلة لتحسين الوضع داخل المدرسة، بما يضمن سلامة أبنائهم.