شهدت مباراة الأهلي وشباب بلوزداد الجزائري في دوري أبطال إفريقيا أحداثًا مثيرة للجدل، بدأت بهجوم جماهير الأهلي على مجلس الإدارة وبعض اللاعبين قبل اللقاء، ثم انتهت بفوز كبير للأهلي ورفض أحد اللاعبين تحية الجماهير، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، فقد شن جمهور الأهلي قبل المباراة هجومًا على مجلس الإدارة وبعض لاعبي الفريق، وعلى رأسهم محمد الشناوي وكهربا، وذلك بعد خسارة الفريق أمام باتشوكا المكسيكي في نصف نهائي كأس إنتر كونتيننتال، مما أثار غضب الجماهير التي عبرت عن استيائها من أداء الفريق.
تمكن الأهلي من تحويل تأخره بهدف على ملعب استاد القاهرة أمام شباب بلوزداد إلى فوز كبير بنتيجة 6-1، وهو ما اعتبره البعض ردًا قويًا من اللاعبين على الانتقادات، وبعد انتهاء المباراة، طالب قائد الفريق محمد الشناوي اللاعبين بالتوجه لتحية الجماهير، في لفتة تهدف إلى تهدئة الأجواء، إلا أن كهربا رفض ذلك وطلب الدخول إلى غرفة الملابس، وهو ما وافق عليه محمد رمضان، المدير الرياضي للفريق، مما أثار تساؤلات حول وجود انقسامات داخل الفريق.
علق نجم الزمالك السابق، أحمد حسام ميدو، على هذه الأحداث عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”، حيث أكد أن من حق المشجع الذي هو أكثر واحد يتأثر نفسيًا بأي نتائج سلبية أو بأي تصرفات تقلل من النادي صدرت من أي شخص داخل المنظومة، أن يعبر عن غضبه طالما الغضب ده ما فيهوش أي سب لأي شخص، وأضاف أن الغضب عن طريق إيصال رسائل إلى الإدارة والجهاز واللاعبين هو ما فعله جمهور الأهلي قبل المباراة، وأن رد فعل اللاعبين كان عظيمًا بالفوز الكبير، وأن من الطبيعي أن الجمهور لما يجد لاعبيه يبذلون قصارى جهدهم في الملعب أن يحييهم بعد المباراة ليغلقوا الصفحة ويوصلوا للاعبين رسالة أن بفوزهم الكبير الصفحة انتهت ولن يقبلوا إلا بهذا الأداء والنتائج.
واستكمل ميدو أن هذه هي عقلية مشجع الأندية الكبيرة، وأن هذه العقلية هي التي تنتقل لكل فرد داخل المنظومة وهي أساس نجاح أي نادي كبير، وأكد أنه كان يجب على اللاعبين الذهاب لتحية الجمهور، وأن يفهموا أن جمهورهم معهم وليس ضدهم، وتساءل عن المستفيد الأكبر من وجود خلاف بين الجمهور والمجموعة لكي لا يتحمل أحد المسؤولية بمفرده، وعن من ورط الشناوي واللاعبين في مشكلته مع الجمهور.
واختتم ميدو تصريحاته بانتقاد لاذع لكهربا، واصفًا وجوده بأنه سرطان داخل أي فريق، مؤكدًا أنه كما قال من قبل وأن بعض من أصدقائه الأهلاوية زعلوا منه، فإن قرار التوقيع معه كان أكبر غلطة في تاريخ الأهلي، معتبرًا تصرفه برفض تحية الجمهور دليلًا على عدم احترامه للجماهير ولزملائه في الفريق.