أظهرت دراسة حديثة نشرت عبر موقع “PsyPost” فروقًا جوهرية في نشاط الدماغ بين الكتابة باليد والكتابة على لوحة المفاتيح.
وكشفت الدراسة أن الكتابة بخط اليد تؤدي إلى تنشيط شبكات دماغية أوسع وأكثر ترابطًا، ما يجعلها أداة فعالة لتعزيز التعلم وتحسين.
نشاط دماغي أوسع عند الكتابة باليد
وأشارت الدراسة إلى أن الكتابة باليد تنشط نطاقات واسعة من موجات الدماغ، مثل موجات “ثيتا” (3.5-7.5 هرتز) و”ألفا” (8-12.5 هرتز).
وترتبط هذه الموجات بالوظائف المعرفية مثل الذاكرة، ومعالجة المعلومات الحسية، والانتباه.
شملت الدراسة 40 طالبًا جامعيًا يستخدمون اليد اليمنى، وقاموا بأداء مهمتين: كتابة كلمات بخط اليد باستخدام قلم رقمي وشاشة لمس، وكتابتها باستخدام لوحة مفاتيح.
وتم رصد نشاطهم الدماغي باستخدام تقنية EEG “تخطيط الدماغ الكهربائي عالي الكثافة”.
التكامل بين الحواس والحركة
الكتابة باليد تتطلب تنسيقًا دقيقًا بين الحركات الدقيقة للعضلات والمدخلات الحسية والبصرية.
ويضبط الدماغ هذه الحركات باستمرار لتشكيل الحروف، ما يسهم في تحسين التواصل بين مناطق الدماغ.
أما الكتابة على لوحة المفاتيح فتتطلب ضغطًا متكررًا على المفاتيح مع تغييرات حركية بسيطة، ما يؤدي إلى نشاط أقل شمولية للدماغ.
المناطق المتأثرة بالكتابة باليد
وجد الباحثون أن المناطق المركزية والجدارية من الدماغ تنشط بشكل أكبر عند الكتابة باليد، وهذه المناطق مسؤولة عن التحكم الحركي والمدخلات الحسية بالإضافة إلى الوظائف الإدراكية العليا.
أهمية الكتابة باليد في التعليم
تسلط الدراسة الضوء على أهمية الكتابة باليد، خاصة للأطفال في المراحل التعليمية الأولى.