ما هي حقيقة تأجير المستشفيات الحكومية في مصر؟ “مجلس الوزراء المصري” يجيب

خلال الساعات الأخيرة، أقر مجلس النواب المصري أحقية المستثمرين الأجانب والمصريين إدارة وتشغيل المستشفيات العامة، مما أثار هذا القرار جدلاً واسعاً بين الفئات، وترتب عليه أقاويل عن احتمالية بيع المستشفيات الحكومية، وبالتالي لم يعد هناك ملجأ للمواطنين محدودي الدخل، ولكن هل كل ما أثير حقيقة؟ ،دعنا نتعرف على الآن حقيقة تأجير المستشفيات الحكومية في مصر  وما هو تعقيب نقابة الأطباء على ذلك.

تأجير المستشفيات الحكومية في مصر

تأجير المستشفيات الحكومية في مصر
تأجير المستشفيات الحكومية في مصر

قابل “قانون تنظيم منح التزام المرافق العامة لإنشاء وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية” المعروف إعلامياً باسم “تأجير المستشفيات” الحكومية للقطاع الخاص، بغضب من المواطنين وعلى رأسهم الأطباء، زاعمين أن هذا القانون سيكون له تبعات سلبية على منظومة الصحة المصرية.

وقد أثير هذا الجدل، مع دعوة وزير الصحة والسكان الدكتور “خالد عبد الغفار” للقطاع الخاص بالاستثمار في القطاعات الحكومية، من أجل خلق منافسة قوية بين مقدمي الخدمات الصحية في مصر، مما يتيح للمواطنين أحقية الاختيار بين المنظومة الذي يريد أن يتعالج فيها.

تعقيب نقابة الأطباء على قانون تأجير المستشفيات 

وفيما يتعلق بـ رأي نقابة الأطباء المصرية، صرح الدكتور “أسامة عبد الحي” نقيب الأطباء المصريين، أنه طالب مرارا وتكرارا بأهمية إدخال الاستثمار الأجنبي في القطاع الخاص من أجل الرقي به، وفرض نفسه في القطاع الطبي، ولكن ليس على حساب المواطن محدودي الدخل، مقدمًا اعتراضه على تطبيق هذا القانون، مؤكداً أنه يسلب حق المواطن المصري في تلقي حقوقه الصحية، لأن الهدف الأول والأخير للمستثمر هو الربح، فكيف يقدم للمواطن الرعاية الصحية المجانية في ظل هدف الاستثمار؟ 

وأضاف بأنه في حال تأجير المستشفيات الحكومية سيهدد هذا الأمر استقرار 75% من العاملين في القطاع الصحي، مما يعاد إمكانية تعيين هؤلاء مرة أخرى، وأنهي اعتراضه على قرار التأجير بلفت النظر إلى عدم وجود أي ضمانات بالتزام المستثمر بالقيمة المحددة لعلاج مرضى التأمين الصحي على نفقة الدولة، لذا تساءل هل ستلزم الحكومة المستثمر أن يحافظ على هذه النسبة كما هي لهؤلاء المرضى أم لا؟

close