يتطلب منا امتلاك حساسية وفطنة عالية لنفهم أن توجيهات النبي محمد عليه الصلاة والسلام هي في الحقيقة إرشادات من الله سبحانه وتعالى، تتمحور تلك التوجيهات حول الخضوع لمشيئة الله، مما يعود بالفائدة على الإنسان حتى لو كانت الدوافع وراء بعض الأحكام التحريمية غير واضحة لعقولنا المحدودة، سنبرز في هذه المقالة بعض الأمثلة التي تلقي الضوء على هذا الأمر، من خلال استعراض بعض التعليمات والقيود التي وضعها الرسول عليه السلام بخصوص بعض الكائنات الحية التي لا يجوز اعتبارها مأكولات صالحة لتغذية الإنسان، والتي سيتم مناقشتها لاحقاً في المقال.
قول الرسول عن تحريم أكل لحم الحمير
يُذكر أن الله عز وجل قد حرّم استهلاك لحم الحمير على البشر، وهذه حقيقة معروفة ومتداولة بشكل واسع بين الناس، ونقلت تعاليم بمثل هذا الحكم من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى المسلمين الالتزام بهذه التعليمات لأنها صادرة من الله ورسوله، وقد أوضح النبي في توجيهاته بأن لحم الحمير محرّم وقد وصفه بأنه نجس، وبذلك تكون المسألة قد حسمت وتم القضاء فيها وفقاً لما جاء في أحاديث الرسول.