لا يزال لغز سفينة يو إس إس سايكلوبس (USS Cyclops) واحد من أكثر الألغاز البحرية إثارةً في التاريخ الأمريكي والعالمي، حيث تمثل هذه السفينة التي اختفت في ظروف غامضة خلال الحرب العالمية الأولى فصلًا مثيرًا من قصص البحار وأسرارها التي لم تُحل حتى يومنا هذا كانت سايكلوبس عبارة عن ناقلة فحم ضخمة تابعة للبحرية الأمريكية، وقد بُنيت لتكون جزءًا من أسطول الدعم اللوجستي الذي يوفر الوقود للسفن الحربية، لكن ما يميز قصة يو إس إس سايكلوبس هو اختفاؤها المفاجئ في مارس 1918 أثناء رحلتها من باربادوس إلى نورفولك بولاية فيرجينيا، وهو لغز لم يتمكن أحد من فك شفرته حتى الآن.
سفينة يو إس إس سايكلوبس
بدأت رحلة يو إس إس سايكلوبس الأخيرة في بداية العام 1918، عندما كانت مكلفة بنقل الفحم من ميناء في البرازيل إلى الولايات المتحدة لدعم جهود الحرب. كانت السفينة تحت قيادة القبطان جورج دبليو وورلي، وكان على متنها طاقم يتألف من 309 أفراد، بالإضافة إلى شحنة من خام المنجنيز وفقًا للروايات الأمريكية، وكانت الأجواء خلال الرحلة محفوفة بالمخاطر نظرًا للتهديدات التي تشكلها الغواصات الألمانية في ذلك الوقت، والتي كانت تتصيد السفن الحربية والتجارية في المحيط الأطلسي.