في عالم الطبيعة، تبقى بعض الظواهر قادرة على إبهار العلماء والسكان المحليين على حد سواء، ومن بين هذه الظواهر تبرز صاعقة هيكتور التي تُعتبر واحدة من أكثر العواصف الكهربائية إثارة وإعجابًا، حيث تضيء سماء منطقة محددة في أستراليا بشكل منتظم وبقوة هائلة، لدرجة أنها أصبحت جزءًا من هوية المكان وثقافته المحلية، وتمتاز صاعقة هيكتور بكونها إحدى أكثر العواصف الكهربائية المستمرة تكرارًا على سطح الأرض، مما يجعلها موضع دراسة واهتمام من العلماء والمختصين في الأرصاد الجوية.
صاعقة هيكتور
تحدث صاعقة هيكتور في جزر تيوي بشمال أستراليا، حيث تتشكل العاصفة بشكل منتظم تقريبًا كل يوم خلال موسم الأمطار الذي يمتد من سبتمبر إلى مارس، وتُعرف هذه العاصفة العجيبة بتكرارها اليومي الذي يمكن التنبؤ به تقريبًا، حيث تبدأ عادة في فترة بعد الظهر وتستمر حتى المساء، راسمة عروضًا ضوئية مبهرة من البرق والرعد، هذا الانتظام جعلها مادة دسمة للدراسات العلمية، حيث يسعى العلماء لفهم الآليات التي تجعل من هذه العاصفة تحدث بشكل مستمر وبنمط يكاد يكون يوميًا.