تقنيات متقدمة تجلب المطر.. السعودية تطلق طائرات الأبحاث لتعزيز الاستمطار

في تطور ملفت للانتباه في مجال الأرصاد الجوية، أعلنت المملكة العربية السعودية عن استلامها خمس طائرات استمطار جديدة، والتي تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز قدراتها في مجال الأبحاث الجوية والاستمطار، يأتي هذا الإعلان في سياق جهود الدولة لتطوير وتحديث برنامج الاستمطار الوطني، الذي يهدف إلى تحسين الكمية والجودة للأمطار في المناطق المستهدفة، مما يسهم في دعم الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي، تجسد هذه الخطوة التزام المملكة بالتقدم التكنولوجي والتحول نحو استخدام التقنيات المتطورة في مجال الأرصاد الجوية، بهدف خدمة مجتمعها وتحقيق التنمية المستدامة.

تعزز برنامج الاستمطار بتوظيف الطيارين المحليين

تأتي إحدى الطائرات الخمس المستلمة مخصصة للأبحاث، والتي من المقرر أن تبدأ عملياتها في الأيام القليلة القادمة، وتتميز هذه الطائرة بتجهيزاتها الفائقة وأحدث التقنيات، التي تهدف إلى دراسة السحب وتحفيز الأمطار، يعد هذا التطور خطوة هامة نحو تعزيز الاستدامة المائية في المملكة، وفقا للمصادر الموثوقة، يُشير المركز الوطني للأرصاد إلى توجهه نحو توظيف الطيارين السعوديين في مجال الاستمطار، حيث تم انضمام 18 طيارا سعوديا إلى البرنامج، يعكِس هذا التوجه التزام المملكة بتطوير قدراتها الوطنية واعتمادها على الخبرات المحلية في المجالات ذات الأهمية الحيوية، كمجال الأرصاد الجوية.

تقنية الاستمطار إنجازات وآفاق مستقبلية

 الاستمطار الجوي
الاستمطار الجوي

في العام الماضي، سجلت عمليات الاستمطار تحقيقاً ملموساً، حيث أسفرت عن هطول أمطار بكمية تجاوزت حوالي أربعة مليارات متر مكعب، مما يمثل إنجاز بارز في هذا المجال، تعتمد تقنية الاستمطار على تحسين كفاءة الأمطار عبر إدخال مواد دقيقة في السحب، ما يعزز من سرعة وكثافة عملية الهطول، ويسهم بشكل فعال في تعزيز موارد المياه.

تقدم المملكة العربية السعودية في مجال الاستمطار الجوي

يسرنا أن نشير إلى إنجازات البرنامج الإقليمي للاستمطار خلال العام الماضي، حيث استهدف ست مناطق بواسطة 415 رحلة استمطار، ونفيد بأنه تم إتمام أربع مراحل من البرنامج حتى الآن، بينما يتم العمل حاليًا على المرحلة الخامسة، تلك الجهود تسهم بشكل كبير في الحفاظ على التوازن المائي وتعزيز الأمن المائي في المملكة، وفي ضوء هذه التطورات، تسعى المملكة إلى تعزيز دورها كرائدة في مجال الاستمطار الجوي، وتطمح إلى تحقيق نتائج إيجابية تعزز الظروف المناخية وتدعم الاستدامة البيئية للأجيال القادمة.

 

close