أكثر الكوارث حصدًا للأرواح.. فيضانات الصين عام 1931 التي قتلت 4 ملايين شخص في غمضة عين

​​​​​​​شهدت الصين في عام 1931 واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخها، حيث تعرضت لفيضانات هائلة أسفرت عن موت مئات الآلاف وتشريد ملايين الأشخاص وتدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والبنية التحتية، وتعتبر فيضانات الصين عام 1931 واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية دموية في التاريخ، البداية كانت من الأمطار الغزيرة في منطقة نهر اليانغتسي في منتصف عام 1931 التي استمرت لعدة أشهر مما أدى إلى حدوث مستويات مياه مرتفعة بشكل غير مسبوق في النهر وتجاوزها لحدودها الطبيعية وفيضان المناطق المحيطة به.

فيضانات الصين عام 1931

تزامنت فيضانات الصين عام 1931 مع تصدع السدود الطبيعية والسدود الصناعية وتعطل الأنهار الرئيسية، مما أدى إلى زيادة تدفق المياه وتفاقم الفيضانات، وتأثرت دولة الصين بشكل كبير من جراء هذه الفيضانات الهائلة، حيث دمرت المياه المناطق السكنية والمزارع والمصانع، وأودت بحياة مئات الآلاف من السكان وتركت ملايين الآخرين بلا مأوى، كما تسببت الفيضانات في تفشي الأمراض وانتشار الجوع بسبب تدمير المحاصيل الزراعية وانقطاع الإمدادات الغذائية.

أضرار فيضانات الصين عام 1931

تسببت فيضانات الصين عام 1931 في خسائر بشرية هائلة وتدمير للبنية التحتية والاقتصاد، ولها تأثيرات مدمرة طويلة الأمد على الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الصين، كما دفعت هذه الكارثة الحكومة الصينية إلى اتخاذ إجراءات لتعزيز نظام السيطرة على الفيضانات وتحسين البنية التحتية للتصدي لمثل هذه الكوارث في المستقبل، وبلغت حالات الوفيات إلى نحو 4 ملايين نسمة، بينما نفت ذلك الرقم تقارير صينية وأشارت إلى أن عدد الوفيات هو حوالي 145,000 نسمة.

توابع فيضانات الصين عام 1931

أدت فيضانات الصين عام 1931 إلى تفاقم الظروف البيئية والصحية في الصين، فتسببت المياه الراكدة في انتشار الأمراض المعدية مثل الملاريا والكوليرا، مما أدى إلى مزيد من الوفيات والمعاناة، كما تسببت الفيضانات في تلوث المياه والتربة بمواد كيميائية ونفايات، مما أثر على البيئة والحياة البرية.