الأعنف تاريخيًا.. زلزال تانغشان 1976 لن تتخيل أعداد الضحايا

في تاريخ الكوارث الطبيعية، يحتل زلزال تانغشان الذي وقع في يوليو 1976 مكانة بارزة كواحد من أكبر الزلازل المدمرة في التاريخ، وتعتبر هذه الكارثة الطبيعية واحدة من أسوأ الزلازل التي شهدتها الصين، وقد أسفرت عن خسائر هائلة بالأرواح والممتلكات، وكان لها تأثيرات مدمرة على البنية التحتية والاقتصاد والمجتمع، وفي هذا المقال نلقي نظرة على زلزال مدينة تانغشان في إقليم هيبي بمقاطعة الصين، وسنناقش أسبابه وآثاره المدمرة وتوابعه.

زلزال تانغشان 1976

وقع زلزال تانغشان في يوم 28 يوليو عام 1976، وكانت قوته المدمرة هي 7.8 درجة على مقياس ريختر، وضرب الزلزال منطقة تانغشان وهي منطقة صناعية هامة ومركز تجاري رئيسي، وتسبب الزلزال في تدمير شامل للمدينة والمناطق المحيطة بها، حيث تم انهيار المباني والمنشآت السكنية والصناعية والمدارس والمستشفيات، وقد تسببت هذه الانهيارات في مقتل الآلاف وتشريد المئات من آلاف الأشخاص، مما جعلها واحدة من أسوأ الكوارث البشرية في التاريخ الحديث.

أضرار زلزال تانغشان 1976

تأثرت البنية التحتية بشكل كبير جراء زلزال تانغشان 1976، حيث تعرضت الطرق والسكك الحديدية والمطارات والموانئ لأضرار جسيمة، كما أدت الانهيارات والانزلاقات الأرضية إلى قطع الاتصالات وتعطيل عمليات الإنقاذ والإغاثة، إلى جانب الخسائر البشرية التي تراوحت بين 240,000 إلى 255,000 قتيل، إلى جانب الخسائر المادية التي كان لها تأثيرات طويلة الأمد على الاقتصاد الصيني والمجتمع، فتسببت الكارثة في توقف الإنتاج والتجارة والنقل، مما أثر سلبًا على النمو الاقتصادي وزاد من الفقر والبطالة.

توابع زلزال تانغشان 1976

يُعد أحد أبرز توابع زلزال تانغشان 1976 هو التأثير البيئي الذي خلفته الكارثة، فتسبب الزلزال في تغيرات جذرية في البيئة المحلية، بما في ذلك تغيرات في تضاريس الأرض ومسارات الأنهار وتلوث المياه والتربة، وكان لهذه التغيرات تأثيرات سلبية على النظم البيئية المحلية وتنوع الحياة النباتية والحيوانية، وامتدت توابع الزلزال إلى جميع أفراد المجتمع الصيني حيث ترك أثرًا عميقًا سلبيًا بين الجميع.