الأصغر عالميًا.. حكاية مدينة الفاتيكان التي تحولت إلى دولة في قلب روما العاصمة الإيطالية

تٌعد مدينة الفاتيكان، الموطن الرسمي للبابا ومركز الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، هي واحدة من أصغر دول العالم من حيث المساحة والسكان، وتقع في قلب مدينة روما، عاصمة إيطاليا، وتعتبر من بين المعالم السياحية الرئيسية في العالم، حيث تجذب الملايين من الزوار كل عام لاستكشاف تاريخها العريق وروعة معالمها الدينية والثقافية، وأصبحت مدينة الفاتيكان دولة مستقلة في عام 1929، بموجب اتفاقية لاتران الذي وُقع بين الكنيسة الكاثوليكية وحكومة إيطاليا.

مدينة الفاتيكان

تُقدر مساحة مدينة الفاتيكان بنحو 44 هكتارًا فقط، والهكتار يساوي 10,000 متر مربع، مما يجعلها أصغر دولة ذات سيادة في العالم من حيث المساحة، ومع ذلك فإنها تضم بعضًا من أهم المعالم الدينية والفنية في العالم، وتٌعد كاتدرائية القديس بطرس التي تعتبر واحدة من أكبر الكنائس في العالم واحدة من أبرز معالم الفاتيكان، وتتميز الكاتدرائية بمدخلها الضخم وقبتها الشهيرة التي صممها ميخائيل أنجيلو، وتعتبر محطة هامة للحج للكثير من الكاثوليك في جميع أنحاء العالم.

​​​​​​​آثار الفاتيكان

بالإضافة إلى الكاتدرائية، تضم مدينة الفاتيكان العديد من المتاحف الهامة، بما في ذلك متحف الفاتيكان الشهير الذي يضم مجموعة كبيرة وثرية من الفن والآثار القديمة والحديثة، ومن بين أبرز المعالم داخل المتحف تحفة السقف المذهلة في قاعة السيستين، التي رسمها الفنان الشهير ميخائيل أنجيلو، وتشكل الفاتيكان مركزًا دينيًا وثقافيًا وتاريخيًا رئيسيًا في العالم.

حكاية الفاتيكان مع إيطاليا

اعترفت الحكومة الإيطالية بالسيادة المستقلة لمدينة الفاتيكان في 7 يونيو من عام 1929، وفقًا لمعاهدة لاتران التي أقرت أن يمارس البابا السيادة عند انتخابه رئيسًا لكنيسة الروم الكاثوليك، ومن ثم يتمتع بسلطات قضائية وتنفيذية وتشريعية مُطلقة داخل المدينة، وتم توقيع معاهدة لاتران في عهد الزعيم بنيتو موسوليني، وملك إيطاليا فيكتور إيمانويل، والبابا بيوس الحادي عشر بابا الكنيسة الكاثوليكية رقم 59 بعد الـ 200 لحبرية طويلة دامت من 1922 وحتى وفاته عام 1939.