يشهد الدوري المصري الممتاز هذا الموسم منافسة شرسة ومثيرة بين كبار الأندية، الأهلي والزمالك وبيراميدز والمصري وسيراميكا، ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في مستوى أداء العديد من اللاعبين، هذا التطور الإيجابي يُشكّل اختبارًا حقيقيًا للجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسام حسن، حيث يتطلب منه تحليلًا دقيقًا وتقييمًا شاملًا لاختيار أفضل العناصر القادرة على تمثيل مصر في المحافل الدولية القادمة.
تطلّب أداء المنتخب الأخير، الذي شهد جوانب إيجابية وسلبية، من حسام حسن إعادة تقييم اختيارات اللاعبين وخطط الإعداد، خاصة مع اقتراب معسكرات مارس الحاسمة لتصفيات كأس العالم 2026 وكأس الأمم الأفريقية، ما يستلزم تركيزًا ودقة كبيرين.
رغم الأداء المقبول للمنتخب تحت قيادة حسام حسن في المباريات السابقة ضد منافسين ليسوا من المستوى الأول، إلا أن المرحلة القادمة تستدعي نوعية مختلفة من اللاعبين وإعادة النظر في استبعاد لاعبين مهمين مثل عبد الله السعيد، وإمام عاشور، ورمضان صبحي، وحسين الشحات، وعمر جابر، لما يمتلكونه من إمكانيات وخبرات ضرورية.
يُعدّ عبد الله السعيد إضافة قوية للمنتخب بفضل قدراته المميزة في صناعة اللعب التي تُفيد المهاجمين مثل صلاح ومرموش وتريزيجيه ومصطفى محمد، فمستواه الحالي مع الزمالك يُثبت قدرته على التأثير، ولا يجب أن يُعيق تقدمه عامل السن في ظل خبرته ومهارته العالية.
إمام عاشور موهبة مهمة أيضًا، ورغم أخطائه السابقة، إلا أن تجربته الأخيرة، خاصةً في الأهلي، درّسته الكثير وأظهر رغبة حقيقية في التحسن، فإذا استمر على التزامه، يستحق فرصة جديدة مع المنتخب مع دعمه وتوجيهه.
وينطبق الأمر نفسه على حسين الشحات، الذي يجب منحه فرصة جديدة مع المنتخب، فهو لاعب مؤثر وقادر على العطاء، شرط التزامه وتركيزه، فالمرحلة القادمة تتطلب جهود جميع المواهب في كأس الأمم وكأس العالم.