المرأة.. أكدت الدكتورة إسراء سمير، استشاري الصحة النفسية، أن الرجل يعد العامل الرئيسي في فقدان المرأة لعنصر الأنوثة، مشيرة إلى أن تأثيرات الرجل في حياة المرأة قد تكون حاسمة في تشكيل هذا الجانب الهام من شخصيتها.
وذكرت أن المرأة، بطبيعتها، تعتبر كائنًا حساسًا ومتأثرًا بما يدور حولها، وهي في كثير من الأحيان تظل رد فعل لما تواجهه من تحديات وظروف.
المسؤولية الكبرى للرجل
أوضحت الدكتورة إسراء خلال مشاركتها في برنامج “خط أحمر”، الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة “الحدث اليوم”، أن المرأة تفقد جزءًا من أنوثتها عندما لا تجد الدعم الكافي من الرجل، مشيرة إلى أن دور الرجل في حياة المرأة لا يقتصر فقط على توفير الأمان المادي، بل يتعدى ذلك إلى توفير الدعم المعنوي والمساندة العاطفية. وقالت إن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد أوصى بـ”رفقًا بالقوارير”، مما يعكس حجم الهشاشة العاطفية للمرأة ومدى تأثرها بالكلمة الطيبة والفعل اللطيف.
البيئة المحيطة ودورها في إبراز الأنوثة
وأضافت الدكتورة إسراء أن الأنوثة الحقيقية تظهر في بيئة يسودها الاحترام والرعاية. وعندما تحظى المرأة بالكلمات الجميلة والمواقف الداعمة، سواء في المنزل أو في المحيط الاجتماعي، فإنها تُظهر جانبها الأنثوي الطبيعي. وأكدت أن الرجل يتحمل مسؤولية كبيرة في هذا السياق، إذ يجب أن يكون حريصًا على تقديم الرعاية والحماية للمرأة، سواء بالكلام اللطيف أو بالتصرفات المدعمة. وبالتالي، ليس من الضروري أن تكون الأنوثة مجرد صفات جسدية أو شكلية، بل هي حالة نفسية وعاطفية تتأثر بشكل كبير بالظروف التي تحيط بالمرأة.
التأثيرات السلبية على الأنوثة
على الصعيد الآخر، أشارت الدكتورة إسراء إلى أن المرأة قد تفقد جزءًا من أنوثتها إذا تبنت سلوكيات تتنافى مع طبيعتها، مثل رفع الصوت بشكل مفرط، أو التشبه بالرجال في تصرفاتها وأسلوب كلامها، أو العصبية الزائدة. كما أن الاعتماد الكامل على الآخرين أو الاتكالية قد تؤدي إلى تقليص جاذبيتها كأنثى. وأضافت أن تحمل المرأة لمسؤوليات الرجل أو تحمل أعباء قد تكون من اختصاصه قد يؤدي إلى تراجع جوانب الأنوثة في شخصيتها.
في النهاية، أكدت الدكتورة إسراء سمير أن العلاقة بين الرجل والمرأة تعد محورية في الحفاظ على توازن الأنوثة لدى المرأة. إذ يتحمل الرجل مسؤولية دعم المرأة معنويًا وعاطفيًا، ما يساهم بشكل كبير في تعزيز صفاتها الأنثوية وتفردها في المجتمع