بتقنية الذكاء الاصطناعي..
أخبار جامعة سوهاج.. في خطوة هامة تهدف إلى تعزيز الخدمات الطبية المقدمة للأطفال المرضى بالقلب، أعلن الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، عن تشغيل جهاز الموجات فوق الصوتية على القلب بوحدة الحالات الحرجة بقسم الأطفال في المستشفى الجامعي.
تم إهداء هذا الجهاز من قبل مؤسسة وفاء لمصر، وبيت الزكاة الكويتي، ومؤسسة مصر الخير، بتكلفة تقدّر بحوالي 2 مليون جنيه مصري.
ويعد هذا الجهاز من أحدث الأجهزة الطبية في مجال تشخيص أمراض القلب للأطفال، وهو الأول من نوعه في صعيد مصر.
أهمية الجهاز الجديد
وأوضح رئيس جامعة سوهاج، أن تشغيل جهاز الموجات فوق الصوتية على القلب يأتي في إطار الجهود المبذولة لتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للأطفال مرضى القلب. وأضاف أن هذا الجهاز سيشكل إضافة هامة لمستوى الرعاية الطبية، حيث سيسهم بشكل كبير في تحسين تشخيص الحالات المرضية للأطفال، خاصة الذين يعانون من أمراض القلب المعقدة. وذكر النعماني أن هذه المبادرة تاتي في إطار تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن القضاء على قوائم الانتظار في المستشفيات الحكومية، وتخفيف معاناة المرضى.
دور التكنولوجيا الحديثة في تشخيص الأمراض
من جانبه، أشار الدكتور مجدي أمين القاضي، عميد كلية الطب البشري جامعة سوهاج ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، إلى أن الجهاز الجديد يحتوي على أحدث التقنيات الطبية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في التشخيص. وأضاف القاضي أن وحدة قسطرة قلب الأطفال في المستشفى الجامعي تقدم خدمات طبية متقدمة لعدد كبير من الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية في القلب.
وأكد القاضي أن هذا الجهاز سيشكل إضافة قوية للقدرة التشخيصية في الوحدة، مما يسهم في تحسين معدل النجاح في علاج الأطفال المصابين بأمراض القلب المعقدة، ويعزز من قدرة المستشفى على تقديم خدمات صحية عالية الجودة.
الخدمات التي تقدمها وحدة قلب الأطفال
بدوره، أوضح الدكتور أحمد كمال عبد الحميد، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، أن عيادة قلب الأطفال في المستشفى الجامعي توفر خدمة إجراء الموجات فوق الصوتية على القلب، مما يسمح للطواقم الطبية بمراجعة وتشخيص العديد من حالات العيوب الخلقية في القلب.
وأضاف عبد الحميد أن الوحدة تستقبل أكثر من 200 حالة أسبوعيًا من داخل محافظة سوهاج والمناطق المجاورة لها، مما يعكس حجم الحاجة الماسة إلى هذه الخدمات الطبية المتخصصة.
وأردف الدكتور أحمد أن الوحدة تقوم كذلك بمراجعة حالات ما بعد العمليات الجراحية للقلب، بالإضافة إلى متابعة الحالات التي أجرت قسطرة قلب الأطفال.
وتعد هذه الخدمات من العناصر الأساسية التي تساهم في تقليل المعاناة عن الأطفال وأسرهم، خاصة في ظل ارتفاع أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية مستمرة.
نجاح الوحدة في تقليل قوائم الانتظار
من جانب آخر، تحدث الدكتور عبد الرحيم صادق، رئيس قسم الأطفال، عن الدور الكبير الذي لعبته وحدة أمراض قلب الأطفال في القضاء على قوائم الانتظار بالنسبة للأطفال المصابين بالعيوب الخلقية في القلب.
وقال إن الوحدة تمكنت هذا العام من معالجة 115 حالة مرضية، شملت حالات إغلاق الثقوب بين الأذنين والبطين، وإغلاق القناة الشريانية، وتوسيع الصمامات، بالإضافة إلى إجراء القساطر العلاجية للأطفال الرضع.
كما أضاف صادق أن الوحدة تقدم خدماتها للأطفال الذين يعانون من العيوب الخلقية المعقدة، والتي تتطلب تدخلًا طبيًا في الأسابيع الأولى بعد الولادة. وقد نجحت الوحدة بالفعل في التعامل مع هذه الحالات الصعبة، مما يعد إنجازًا كبيرًا في مجال رعاية الأطفال المصابين بأمراض القلب.
الطواقم الطبية في وحدة أمراض قلب الأطفال
تضم وحدة أمراض قلب الأطفال في مستشفى جامعة سوهاج فريقًا طبيًا متميزًا يشرف عليه الدكتور محمد عبد العال، رئيس الوحدة. وتعمل الوحدة تحت إشراف الدكتورة صفاء حسين، المشرفة على وحدة قسطرة قلب الأطفال، بالإضافة إلى مجموعة من الأطباء المتخصصين في مجال أمراض القلب للأطفال، مثل الدكتورة ياسمين خلف والدكتورة سمية صبري، وعدد من الأطباء المقيمين.
إن العمل الجماعي والجهود المشتركة لهذه الطواقم الطبية المتخصصة أسهم بشكل مباشر في تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة للأطفال المرضى، وضمان تقديم العلاج في الوقت المناسب ووفقًا لأعلى المعايير الطبية.
تعتبر هذه المبادرة خطوة هامة نحو تعزيز مستوى الرعاية الصحية في صعيد مصر، وتحقيق أهداف الدولة في تقليل قوائم الانتظار وتوفير الرعاية الطبية المتخصصة للأطفال مرضى القلب. كما تعكس هذه الخطوات الجادة تعاون مؤسسات المجتمع المدني، مثل مؤسسة وفاء لمصر وبيت الزكاة الكويتي، مع المؤسسات الحكومية لتحقيق التنمية الصحية والاجتماعية في المجتمع.
تعد هذه الجهود بمثابة نموذج يحتذى به في التعاون بين الجهات الحكومية والأهلية لتحقيق الرؤية الوطنية في تحسين الخدمات الطبية للمواطنين، وخاصة في المناطق الأكثر احتياجًا.