وضع السويسري كريستيان جروس، المدير الفني لنادي الزمالك، معايير دقيقة وشروطًا حاسمة لانتداب لاعب أجنبي جديد خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، وذلك بهدف واضح وهو تعزيز صفوف الفريق بشكل فعّال خلال فترة الميركاتو الشتوي، استعدادًا للمنافسات القادمة.
يُصر جروس إصرارًا قاطعًا على التعاقد مع لاعب من الطراز الرفيع، أي لاعب يمتلك مستوى عالٍ جدًا وخبرة مميزة، وقادر على إحداث نقلة نوعية في أداء الفريق، وتحسين مستواه بشكل ملحوظ على أرض الملعب، كما اشترط أن يتمتع هذا اللاعب بمهارات تهديفية عالية جدًا، تشمل القدرة على التسجيل من مختلف الوضعيات، بما في ذلك استغلال أنصاف الفرص وتحويلها إلى أهداف، بالإضافة إلى إجادة ضربات الرأس بشكل ممتاز، وهو ما يُعتبر إضافة مهمة في الكرات الثابتة والهجمات العرضية.
كما طالب المدرب السويسري بضرورة أن يكون اللاعب الأجنبي الجديد مناسبًا تمامًا لاحتياجات الزمالك الفنية، أي أن يكون مركزه في الملعب يتناسب مع الخطة التي يعتمدها جروس، وأن تتكامل مهاراته مع مهارات بقية اللاعبين، بالإضافة إلى ضرورة أن يتناسب مع الإمكانيات المطلوبة من هذا المركز، سواء كانت مهارات فردية أو قدرات بدنية أو غيرها، ورفض جروس بشكل قاطع التعاقد مع أي لاعب بناءً على الظروف المادية للنادي فقط، أي دون النظر إلى الجوانب الفنية والاحتياجات الفعلية للفريق.
ويأتي هذا الإصرار من جروس لتجنب تكرار أخطاء الماضي في ملف اللاعبين الأجانب الحاليين في الفريق، حيث أبدى المدرب تحفظًا كبيرًا على مستواهم الفني، ورأى أنهم لم يقدموا الإضافة المطلوبة للفريق، وقد تم فتح باب القيد رسميًا أمس الأربعاء، وسيستمر حتى 8 فبراير المقبل، بدلاً من الموعد السابق المحدد في 31 يناير، ويُعتبر هذا التأخير في غلق باب القيد فرصة للأندية لإتمام صفقاتها بشكل أفضل، ومنحها وقتًا إضافيًا للتفاوض والتعاقد مع اللاعبين المناسبين.