هزة عنيفة في عرين الأخضر….7 نجوم تحت مجهر التغيير بعد خيبة كأس الخليج – الجريدة

هزيمة المنتخب السعودي أمام عمان في نصف نهائي كأس الخليج لم تكن تعثر بل كشفت عن خلل يستدعي تدخلًا جراحيًا، فالأداء المتذبذب والخروج المُبكر أثارا تساؤلات حول مستقبل بعض اللاعبين، ما يستوجب إعادة تقييم شاملة وبناء قاعدة صلبة للمستقبل.

سالم الدوسري، قائد المنتخب وأحد أبرز رموزه على مر التاريخ، يواجه تحديًا كبيرًا، فبالرغم من تاريخه الحافل بالإنجازات وقدراته الفنية العالية التي لا يختلف عليها اثنان، إلا أن بلوغه سن الثالثة والثلاثين، وقرب تجاوزه الخامسة والثلاثين بحلول البطولات الدولية القادمة، يثير مخاوف جدية بشأن قدرته على الحفاظ على لياقته البدنية العالية ومجاراة النسق السريع للمباريات الدولية، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول إمكانية ضخ دماء جديدة في الفريق، ومنح الفرصة لأجيال صاعدة.

علي البليهي، الذي لطالما اعتُبر صمام أمان الدفاع السعودي، يجد نفسه في موقف مماثل، فمع بلوغه الخامسة والثلاثين من العمر، يواجه نفس المعضلة التي تواجه الدوسري، ورغم تقديمه أداءً جيدًا في بعض مباريات كأس الخليج، إلا أن الأخطاء التي ارتكبها، خاصةً في مباراة عمان، أثارت شكوكًا حول قدرته على الاستمرار كلاعب أساسي في تشكيلة المنتخب، وقد أكد المحلل الرياضي عماد السالمي في برنامج “أكشن يا دوري” أن مستوى البليهي في البطولة لا يليق بقلب دفاع المنتخب السعودي، نظرًا لكثرة الأخطاء التي وقع فيها.

محمد العويس، الحارس المرموق الذي يتميز بثبات المستوى والهدوء، اتخذ قرارًا شجاعًا بإعلانه اعتزال اللعب الدولي، بحسب ما نقله الإعلاميان وليد سعيد وخالد الجاسم، ويبدو أن هذا القرار جاء في توقيت مناسب، حيث يبلغ العويس من العمر 33 عامًا، وسيصل إلى 35 عامًا في البطولة الرسمية القادمة، ما يفسح المجال أمام جيل جديد من حراس المرمى الشباب، الذين يتمتعون بردود فعل أسرع وقدرة أفضل على التعامل مع الكرات العالية.

سلطان الغنام، الظهير الأيمن المهاجم، الذي يُعرف بقدراته الهجومية المميزة، لم يقدم الأداء المنتظر منه في كأس الخليج، ما يفتح الباب أمام ظهور أسماء شابة قادرة على شغل هذا المركز بكفاءة، تتميز بالسرعة والمهارة في المساحات الضيقة، وقادرة على خدمة المنتخب لسنوات أطول، وقد أشار نشأت أكرم إلى أن إحدى نقاط ضعف الغنام هي قلة صناعته للفرص، وأن إمكانياته لا تساعده على ذلك.

محمد كنو، دينامو خط الوسط، الذي يمتاز بحيويته وقدرته على قطع الكرات، قد يجد نفسه مضطرًا لإفساح المجال أمام دماء جديدة في هذا المركز الحيوي، خاصةً مع ظهور مواهب شابة واعدة تتميز بالتمرير الدقيق والرؤية الثاقبة، مثل مصعب الجوير وغيره من النجوم الصاعدة.

مروان الصحفي، المهاجم الشاب الموهوب، تعرض لانتقادات لاذعة بعد إضاعته فرصتين سهلتين أمام عمان، وبالرغم من أنه لا يزال في بداية مشواره الدولي، إلا أن هذه الانتقادات قد تؤثر سلبًا على ثقته بنفسه وتعيق تطوره، ما يستدعي توفير الدعم النفسي اللازم له لتجاوز هذه المرحلة والعودة أقوى.

علي لاجامي، مدافع النصر، الذي يمتلك إمكانيات جيدة، لم يقدم الأداء المأمول في الدقائق التي شارك بها في البطولة، وقد يعزى ذلك إلى عدم مشاركته أساسيًا مع ناديه، إلا أن ذلك لا ينفي حاجته إلى فرصة جديدة لإثبات قدراته الحقيقية.

close