في محاولة لتجنب تصعيد أزمة مستحقات اللاعب التونسي سيف الدين الجزيري إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، يعمل مسؤولو نادي الزمالك برئاسة حسين لبيب على إيجاد حل ودي مع اللاعب.
حيث يواجه النادي خطر اتخاذ إجراءات قانونية ضده بسبب تأخر صرف مستحقات اللاعب، والتي تشمل رواتب ثلاثة أشهر منذ بداية الموسم الحالي، بالإضافة إلى مستحقات قديمة متراكمة تُقدر بمبلغ 550 ألف دولار أمريكي.
وقد حصل اللاعب بالفعل على دفعة واحدة مقابل التنازل عن إنذار سابق، إلا أنه لم يتلقَ باقي مستحقاته حتى الآن، مما دفعه لإرسال إنذار جديد.
يُولي نادي الزمالك أهمية قصوى لحل هذه الأزمة بشكل سريع وودي مع اللاعب، حيث يهدف إلى عقد جلسة معه خلال الساعات القليلة المقبلة، وذلك قبل انتهاء المهلة المحددة بـ 15 يومًا، والتي تمنح اللاعب الحق في فسخ تعاقده مع الفريق في حال عدم حصوله على مستحقاته أو التوصل إلى اتفاق تسوية مع النادي.
ويسعى المسؤولون من خلال هذه الجلسة إلى التوصل إلى حل يُرضي الطرفين ويُجنب النادي أي عقوبات محتملة من “فيفا”.
في سياق متصل، اتخذ السويسري كريستيان جروس، المدير الفني لفريق الزمالك، قرارًا بمنح اللاعب التونسي سيف الدين الجزيري فرصة جديدة خلال الفترة الحالية، وذلك على الرغم من الأزمة المالية القائمة بين اللاعب وناديه بسبب المستحقات المتأخرة.
حيث أكد الجزيري للمدير الفني خلال جلسة جمعتهما على أن تركيزه مُنصب بالكامل على اللعب مع الفريق داخل أرض الملعب، وأنه ملتزم بتقديم أفضل ما لديه، وقد أبدى جروس ثقته في اللاعب وفي تركيزه مع الفريق الأبيض خلال المباريات المقبلة.
وكان جروس قد أعطى الضوء الأخضر لإدارة الزمالك في وقت سابق للسماح برحيل اللاعب خلال الفترة المقبلة، إلا أنه عاد وقرر منحه فرصة أخيرة لإثبات نفسه، وذلك في الوقت الذي يترقب فيه مسؤولو النادي تلقي عروض رسمية لرحيل اللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.
حيث فتح النادي الباب أمام رحيل الجزيري بعد توتر العلاقة بينه وبين إدارة النادي بسبب هذه المستحقات، ويهدف النادي من خلال ذلك إلى إيجاد حل يرضي جميع الأطراف.
وجاء هذا الإنذار كخطوة أولية من جانب اللاعب للمطالبة بحقوقه المالية المتأخرة منذ عدة أشهر، وذلك قبل اللجوء إلى التصعيد وتقديم شكوى رسمية في “فيفا”.