شهد نادي الرجاء الرياضي المغربي تطورات متسارعة تُنذر بمرحلة جديدة من عدم الاستقرار، حيث تراجعت إدارة النادي برئاسة عادل هالا عن إتمام التعاقد مع المدرب الإسباني ميجيل أنخيل جاموندي، الذي كان مُرشحًا لخلافة المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو، الذي رحل عن الفريق مؤخرًا، قبل أن يتولى حفيظ عبد الصادق المهمة بشكل مؤقت.
وكان الرجاء الرياضي على وشك التوقيع مع جاموندي، ليقود الفريق خلفًا لسابينتو، إلا أن الخسارة التي تلقاها الفريق أمام نهضة بركان بنتيجة 2-0 في الدوري المغربي، أدت إلى تغييرات جذرية في حسابات المكتب المُسير، حيث ارتفعت الأصوات المطالبة باستقالة الرئيس عادل هالا، وتسليم إدارة النادي إلى لجنة مؤقتة تتولى تسيير الأمور في المرحلة القادمة.
وكشفت مصادر مُقربة من إدارة الرجاء أن الفريق لم يتراجع بشكل نهائي عن فكرة التعاقد مع أنخيل جاموندي، بل فضّل التريث ودراسة الوضع الحالي للنادي، خاصةً فيما يتعلق بمستقبل المكتب المُسير برئاسة هالا، وأوضحت المصادر ذاتها أن المكتب المُسير الحالي يتجه نحو الإعلان عن استقالته خلال الساعات القليلة القادمة، وهو السبب الرئيسي الذي دفع الإدارة إلى تأجيل إتمام صفقة التعاقد مع المدرب الإسباني.
وفضّلت إدارة النادي أن يكون التعاقد مع جاموندي، أو أي مدرب آخر، من أولى مهام اللجنة المؤقتة الجديدة التي ستتولى إدارة النادي بعد انعقاد الجمع العام الاستثنائي المُنتظر، وكان المدرب جاموندي، الذي يملك تجارب سابقة مع أندية مغربية، قد وصل بالفعل إلى المغرب لتوقيع العقود، قبل أن يعود إلى إسبانيا بعد عدم تلقيه أي اتصال من إدارة النادي، كما كان مُتفقًا عليه، ما أثار استياءه واستياء المُقربين منه.
وتعيش جماهير الرجاء، المعروفة بولائها الشديد وشعارها “النسور”، حالة من القلق وعدم الرضا بسبب هذه التطورات المُربكة، حيث تتطلع الجماهير إلى استعادة الاستقرار والتوازن داخل البيت الأخضر، وانعكاس ذلك على أداء الفريق ونتائجه في الفترة القادمة من الموسم الكروي، خاصةً بعد التخبط الذي يُعانيه الفريق في جدول ترتيب الدوري المغربي.
وتُعتبر هذه الفترة حاسمة في تاريخ النادي، حيث يتطلب الوضع الحالي اتخاذ قرارات جريئة وحاسمة لإعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي والمنافسة على الألقاب، وهو ما تنتظره الجماهير بشغف.