عزّزت دولة الإمارات، خلال عام 2024، قطاع البنية التحتية بمجموعة من المشاريع الحيوية لمواكبة تطلعات النمو الاقتصادي، ودعم المسيرة التنموية التي تشهدها الدولة في القطاعات كافة.
وجسّدت قائمة المشاريع المعلن عنها نهج دولة الإمارات في اختصار الزمن واستدعاء المستقبل، بما يسهم في الارتقاء بمستوى جودة الحياة والرفاهية لجميع سكان الدولة.
وأعلنت دولة الإمارات عن إنجاز تاريخي تمثّل في بدء التشغيل التجاري للمحطة الرابعة ضمن محطات براكة للطاقة النووية، لتكون هذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها المحطات الأربع بشكل كامل.
وتنتج محطات براكة الأربع الآن 40 تيراواط في الساعة من الكهرباء سنوياً، وما يصل إلى 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، من دون انبعاثات كربونية.
واعتمدت «اللجنة التنفيذية لمبادرات صاحب السمو رئيس الدولة»، حزمة من مشروعات السدود والمنشآت المائية في عدد من مناطق الدولة، تتضمن إنشاء تسعة سدود مائية جديدة، وتنفيذ أعمال توسعة لسدّيْن قائميْن ومجموعة من الحواجز الركامية، في خطة لدعم البنى التحتية استجابة للتغيّرات المناخية، وزيادة المخزون المائي من خلال تجميع مياه الأمطار والسيول، بسعة تخزينية تصل إلى ثمانية ملايين متر مكعب، على أن يتم تنفيذ تلك المشروعات خلال 19 شهراً، وإنشاء تسع قنوات مائية، بطول تسعة كيلومترات تقريباً، للحدّ من الآثار المترتبة على تدفق المياه جرّاء هطول الأمطار في بعض المناطق السكنية.
وعلى مستوى إمارة أبوظبي، أعلن مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية، اعتماد المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي 144 مشروعاً في مختلف أنحاء الإمارة لعام 2024 بميزانية تبلغ 66 مليار درهم، تشمل قطاعات الإسكان، وجودة الحياة، والتعليم، ورأس المال البشري، والسياحة، والموارد الطبيعية، وغيرها.
من جهته، كشف مركز النقل المتكامل، التابع لدائرة البلديات والنقل في أبوظبي، عن مشاريع استراتيجية من أبرزها مشروع طريق الجزر الوسطية، بطول يصل إلى 25 كم، وبطاقة استيعابية تراوح بين 8000 و10 آلاف مركبة في الساعة بكل اتجاه.
وتضمنت قائمة المشاريع مشروع التحسينات المرورية على طريق مصفح «E30»، ومشروع إجراء تحسينات مرورية على امتداد شارع الخليج العربي «E20» بين تقاطع المطار وتقاطع مجمع الجسور، ومشروعاً على تقاطع أبوظبي – العين وشارع محمد بن زايد.
وفي إمارة دبي برز الإعلان عن ثلاثة مشاريع استراتيجية، تمثلت في مشروع مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي، ومشروع «تصريف» لتطوير شبكة تصريف مياه الأمطار في دبي، ومشروع توسعة مركز دبي للمعارض.
وسيصبح مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي، بعد تطويره الكامل، أكبر مطار في العالم بكُلفة 128 مليار درهم بطاقة استيعابية نهائية تصل إلى 260 مليون مسافر، و12 مليون طن من البضائع سنوياً، كما سيضم 400 بوابة للطائرات، وخمسة مدارج متوازية، وسيستخدم تقنيات جديدة للمرة الأولى في قطاع الطيران.
واعتمدت دبي مشروع «تصريف» لتطوير شبكة تصريف مياه الأمطار في دبي، أحد أكبر مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية، بكُلفة إجمالية تبلغ 30 مليار درهم، لتغطي كل مناطق الإمارة، معززة بذلك الطاقة الاستيعابية لعمليات التصريف بنسبة 700%.
وكشفت دبي عن المخطط الرئيس لتوسعة مركز دبي للمعارض ليصبح أكبر مركز معارض وفعاليات في المنطقة، حيث سيمكّن دبي من مضاعفة عدد الفعاليات الكبيرة التي تستضيفها سنوياً من نحو 300 حالياً إلى أكثر من 600 فعالية بحلول عام 2033.
وشهدت دبي افتتاح جسر رئيس بسعة مسارين وبطول 1000 متر، يخدم الحركة المرورية القادمة من شارع حصة إلى شارع الخيل، ويحقق حركة مرورية حرة إلى وسط المدينة ومطار دبي الدولي، ويسهم في خفض زمن الرحلة من شارع حصة إلى شارع الخيل من 15 دقيقة إلى ثلاث دقائق.
وواصلت إمارة الشارقة جهود التوسّع في نشر المسطحات الخضراء وتنفيذ المشاريع الزراعية، من خلال تدشين مشروعين حيويين، لتوفير مياه الري إلى المسطحات الخضراء، تضمن الأول رفع كفاءة محطة القرائن، فيما تضمن المشروع الثاني إنشاء محطة ضخ جديدة في منطقة البديع.
من جهتها، أنجزت هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، مشروع بنية تحتية ضم مجموعة من الطرق الرئيسة في منطقة الصجعة الصناعية، بإجمالي طول 9.5 كم.
وفي عجمان افتتحت شركة الاتحاد للماء والكهرباء محطتين لتوزيع الطاقة، هما: محطة الحميدية الرئيسة، باستثمار بلغ 137 مليون درهم، ومحطة محمد بن زايد الفرعية الجديدة في منطقة محمد بن زايد السكنية، باستثمار بلغ 61 مليون درهم.
وأعلنت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، إتمام تنفيذ مشروع إنشاء مجموعة من الطرق الداخلية في منطقتَي المويهات والروضة، بطول إجمالي قدره 10 كيلومترات، ما يسهم في تسهيل حركة المرور والوصول إلى المساكن داخل المنطقتين.
وفي أم القيوين برز افتتاح محطة تحلية مياه البحر «نقاء»، التي تُعد من أضخم مشاريع تحلية مياه البحر بنظامِ التناضُح العكسي في العالم، إذ تبلغ قدرتها 150 مليون غالون مياه محلاة يومياً.
كما أعلنت أم القيوين عن إنشاء المدينة اللوجستية التي ستدعم حركة النقل والتجارة، وتسهّل العمليات اللوجستية والربط بين وسائل النقل المختلفة، حيث ستضم عدداً من المستودعات المتطورة وأنظمة متقدمة في قطاعَي النقل والشحن، ما يسهم في جذب الاستثمارات والشركات، ويدعم الاقتصاد المحلي للإمارة.
وكشفت أم القيوين عن مشروع مطار أم القيوين للشحن، الذي تم تصميمه لاستقبال ومعالجة شحنات البضائع الجوية بسرعة وكفاءة عاليتين.
بدورها شهدت إمارة رأس الخيمة افتتاح محطة ضخ المياه بمركز الغيل لتخزين وتوزيع المياه، بكُلفة استثمارية تبلغ نحو 122 مليون درهم، وستلعب دوراً محورياً في رفع كفاءة توزيع المياه إلى أذن والغيل وشوكة وكدرة ومصفوت ومزيرع في المنطقة الوسطى.
وفي الفجيرة، أعلنت دائرة الأشغال العامة والزراعة، في سبتمبر الماضي، تنفيذ المرحلة الثامنة من شبكة الطرق الداخلية، بطول 20 كيلومتراً، تشمل العديد من المناطق والأحياء بجانب عدد من طرق الإمارة الحيوية.
وشهدت الفجيرة تطوير محطة النجيمات الرئيسة لتوزيع الطاقة بأحدث التقنيات والمعـدات بكلفة نحو 122 مليون درهم.
. 600 فعالية، سِعة مركز دبي للمعارض بحلول عام 2033، ليصبح أكبر مركز معارض وفعاليات في المنطقة.
. 260 مليون مسافر، و12 مليون طن من البضائع سنوياً، سعة مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي.
. %25 إنتاج محطات براكة الأربع الآن من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، من دون انبعاثات كربونية.