بين وهم الآثار وغضب الدائن.. قصة اختطاف تُسقط خمسة جناة في قبضة العدالة – الجريدة


في مشهدٍ أشبه بسيناريو فيلمٍ بوليسي، نجحت أجهزة وزارة الداخلية في فكّ طلاسم واقعة مثيرة أبلغ عنها أحد السائقين بمدينة المنيا الجديدة، الرواية بدأت حين اعترض مجهولون يستقلون سيارة ملاكي طريق السائق، أوقفوه عنوة، وانهالوا عليه ضربًا قبل أن يستولوا على سيارته ويختطفوا شخصًا كان برفقته، دون أن يملك السائق أدنى فكرة عن هوية هذا الرفيق المجهول.


التحريات الدقيقة قادت إلى خيوط الجريمة، حيث كشفت أن خمسة متهمين، بينهم اثنان معروفان بسجلاتهما الجنائية، يقفون خلف الواقعة، سرعان ما تمكنت الشرطة من تحرير الشخص المحتجز، الذي تبيّن أنه مقيم بمنطقة قسم شرطة أول المنيا، وكان محتجزًا في محجر تابع لأحد الجناة بمركز شرطة سمالوط.


وعند مواجهة المتهمين، انهارت خطوط دفاعهم أمام الحقائق، ليعترفوا بأن القصة بدأت بنزاع مالي؛ إذ كان الضحية قد حصل من أحدهم على مبلغ مالي بدعوى التنقيب عن الآثار، لكنه تهرّب من السداد، وللانتقام، خططوا لخطفه وإرغامه على توقيع 20 إيصال أمانة، مستعينين بباقي شركائهم لإجباره على ردّ المبلغ.


عثرت الشرطة على الأدلة الدامغة: الإيصالات الموقعة، والسيارة المستخدمة في الجريمة، إلى جانب السيارة المستولى عليها، وفي حين وُضعت اللمسات الأخيرة على الإجراءات القانونية، تولت النيابة العامة زمام التحقيق لاستكمال فصول هذه القصة المثيرة.

 

close