أصدر مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم بيانًا رسميًا يكشف فيه عن قرارات لجنة الانضباط والقيم والأخلاق التي اتخذتها خلال الفترة الماضية، والتي لم يتم الإعلان عنها في وقتها، وشملت القرارات عقوبات متنوعة طالت مدربين وأندية ورؤساء أندية، ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية المصرية، وأكد حرص الاتحاد على تطبيق اللوائح والانضباط، وإرساء مبادئ الروح الرياضية، والحد من أي تجاوزات من شأنها الإساءة للعبة.
من أبرز القرارات التي اتخذتها لجنة الانضباط، إيقاف جوزيه جوميز، المدرب السابق لنادي الزمالك والحالي لنادي الفتح السعودي، مباراتين رسميتين وتغريمه مبلغ 50 ألف جنيه مصري، وذلك لما بدر منه في مباراة الزمالك والمصري التي أقيمت بتاريخ 17 يونيو 2024، ويُذكر أن جوميز قد انتقل لتدريب الفتح السعودي بعد هذه الواقعة، ما يُضيف بُعدًا آخر لهذه العقوبة، حيث تُعتبر سابقة بمعاقبة مدرب بعد تركه منصبه في الدوري المصري.
تم إيقاف قيد نادي الإسماعيلي من قبل لجنة الانضباط بسبب عدم تنفيذه حكم المحكمة الرياضية الدولية (CAS) رقم 205/8/618 الصادر في 21 فبراير 2020 لصالح نادي النجوم في قضية انتقال اللاعب إبراهيم حسن،هذه العقوبة تمنع الإسماعيلي من تسجيل لاعبين جدد وتُضعف موقفه في المنافسات، وتُؤكد على أهمية احترام وتنفيذ الأحكام الرياضية الدولية.
وفي سياق متصل، قررت اللجنة حرمان أسامة عبد القادر محمد علي، رئيس نادي منتخب السويس، من دخول الملاعب لمدة عام كامل في المسابقات التي يشارك فيها ناديه، مع التحذير بفرض عقوبة انضباطية مشددة في حالة تكرار المخالفة على النحو الوارد بالمادة 2/20 من لائحة الانضباط، وتأتي هذه العقوبة كرسالة واضحة من الاتحاد المصري لكرة القدم بضرورة الالتزام بالقواعد والأخلاق الرياضية من قبل جميع المسؤولين في الأندية، ومعاقبة أي تجاوزات من شأنها الإساءة للرياضة المصرية.
كما فرضت لجنة الانضباط عقوبة إضافية على نادي منتخب السويس، وهي اللعب بدون جمهور في ست مباريات قادمة، وذلك نتيجة لسلوك جماهيره المُخالف هذه العقوبة التي تُعدّ من أقسى الإجراءات التأديبية في كرة القدم، تُكبّد الفريق خسارة دعم جماهيره وتُؤثّر على أدائه ونتائجه، كما تُشكّل إنذارًا للجماهير بأهمية الالتزام بالروح الرياضية وتجنب أي مظاهر للعنف أو الشغب في الملاعب.