في حلقة اليوم من برنامج “نور”، المذاع على قناة الناس، تم تسليط الضوء على قيمة حسن الظن وأثره الكبير في تحسين العلاقات الإنسانية، حيث أكد على أن الإسلام يدعونا إلى تجنب سوء الظن بالناس، لأننا لا نعلم خفايا ونوايا الآخرين، فهي من علم الله سبحانه وتعالى وحده.
استشهد التقرير، بآيات قرآنية عظيمة تدعونا إلى اجتناب الظن السيء، فقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم: “يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا.. أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم”، هذه الآية تبرز أهمية حسن الظن وتجنب الممارسات التي تؤدي إلى التفرقة مثل الغيبة والتجسس.
كما استعرض حديثاً شريفاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: “إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا”، مما يعكس تحذيراً شديداً من الظن السيء وتأثيره المدمر على العلاقات بين الناس.
وأشار إلى أن سوء الظن يؤدي إلى الخصومات والعداوات، ويؤثر سلباً على الروح ويزيد من القلق والتوتر النفسي، في المقابل، حسن الظن يعزز السلام الداخلي ويساعد في الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية، حيث يسلم المؤمن من تأثيرات الأفكار السلبية التي تضر بالراحة النفسية.
كما دعا إلى التثبت، فيما يصدر عن الآخرين قبل إصدار الأحكام عليهم، مستشهداً بآية قرآنية أخرى: “يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”، مما يبرز ضرورة التحقق قبل التصرف أو إصدار الأحكام بناءً على معلومات ناقصة أو مغلوطة.