يترقب المتهم عبد ربه موسى، المعروف بـ سفاح الغربية، انعقاد الدائرة الأولى بمحكمة جنايات المحلة، مطلع شهر يناير المقبل، للنطق بالحكم بإعدامه شنقا، بارتياح بعد اعترافه باعترافات كاملة، بقتل 5 سيدات، والتخلص وتقطيع الجثامين لأشلاء وإلقاءها فى المجاري المائية.
ويقبع السفاح داخل محبسه، ينتظر قرار المحكمة، بإعدامه، وارتداء البدلة الحمراء لحين تحديد موعد تنفيذ حكم الإعدام عليه داخل أحد سجون الاستئناف، وتراوده أحلام بجرائمه البشعة التي ارتكبها فى حق سيدات بلا شفقة ولا رحمة، وتطارده أشباح ماضيه وتطارده ضحاياه في كوابيسه.
كانت محكمة جنايات المحلة قد انعقدت مطلع شهر ديسمبر الجاري، واستدعت هيئة المحكمة سفاح الغربية من قفص الاتهام، والذي اعترف اعترافا كاملا بـ قتل المجني عليهن وإزهاق روحهن دون شفقة ولا رحمة، مؤكدا على ندمه الشديد جراء ما اقترفت يداه، راضيا بما تقرره المحكمة من عقوبة.
واستمعت المحكمة لمرافعة المستشار محمد هدايات ممثل النيابة العامة، الذي استعرض أمر إحالة سفاح الغربية وحيثيات التحقيقات التي اجرتها النيابة العامة في القضية، وطالب بـ توقيع أقصي عقوبة على المتهم.
قال المتهم ويدعي عبد ربه موسى، إنه يشعر بأشد الندم على ما ارتكبه في حق سيدات أبرياء لا دخل لهم إلا أنهم كانوا على علاقة به.
واضاف المتهم لـ”اليوم السابع” : قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”، مضيفا أنه يتذكر مشاهد من الجرائم التي ارتكبها حق المجني عليهن، وتراوده تلك الأفكار والأحداث بشكل دائم.
وأردف سفاح السيدات بالغربية “أنا قتلت 5 ستات بمن فيهم مراتي ومعرفش انا قتلتهم ليه وكان جوايا إحساس بيجيلي قبل كل جريمه، وكنت عايش في حرب نفسية مع شيئ جوايا، وحاولت أقاوم الاحساس ده لكني مقدرتش وكان بيغلبني ومكنتش بحس بنفسي إلا وأنا قتلهم”.
وأشار سفاح الغربية إلى أنه يرتكب جرائمه بيديه، حيث يقوم بالانقضاض عليهن وخنقهن، وبعد ذلك يتخلص من الجثث في الترعة، مبيناً أنه شعر بندم شديد بعد قتله زوجته “رغم أنها كانت ست طيبة وبتحبني وبحبها وعارفه ربنا، وكانت حامل منى”.
وعن كون والدته السبب الرئيسى وراء ارتكابه تلك الجرائم بعدما شاهدها في أحضان عمه، نفي المتهم تلك الاتهامات ، وأكد أن والدته ليس لها علاقه بأي شىء وإنما الدافع هو أزمة نفسية كانت تلاحقه منذ طفولته.
وقال سفاح الغربية :المباحث كشفت جريمة قتل واحدة من الوقائع، ولما اتحقق معايا اعترفت لهم بكل حاجه وعرفتهم إني قتلت 4 ستات كمان وقلت كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة وندمان على اللى ارتكبته في حقهم وحق أهلي”.
وأوضح أن اشقائه وأبناء عمومته قاموا بزيارته في محبسه، وفي كل مرة، كان يتأسف لهم على ما ارتكبه بعدما الحق بهم العار.
وأكد سفاح الغربية أن لديه 4 أبناء وكان منعزلا عنهم ولا يعرفهم وهم لا يعرفونه ولا توجد بينهم أي علاقات ود أو علاقة اب بأولاده.
واردف سفاح الغربية، “لو رجع بيا الزمن كنت هنتحر واموت نفسي علشان ماعملش اللي عملته ده”، وتابع: حاولت اموت نفسي اكتر من مرة، وفي مرة منهم وقفت على الطريق السريع علشان عربية تخبطني والسواق حاول يفاديني، ووقف فجأة وجت عربيات سريعة خبطت عربيته ومات بسببي وقتها 2 ملهومش أي ذنب”.
وأضاف السفاح “أنا مبعرفش انام بسبب اللي عملته والضحايا بيجولي في الحلم، وإحساس الخوف انتزع مني بعد ما اتمسكت ودخلت الحبس وندمات على اللي عملته في الناس وانا مش بشرب مخدرات وده شيئ جوايا من صغري، والنهاردة أنا عايز ارتاح بقي من اللي عملته وهقول على كل حاجة للقاضي ومستني حكم ربنا عشان ارتاح”.
وتابع: والدتي كانت ست طيبة جداً وابويا كان راجل كويس واهلي ناس طيبين جدا وحصلي حوادث كتير من صغري وازمات نفسية كانت السبب في كل ده وندمات على عمري إللي راح بدون أي سبب وارواح الناس اللي ماتت بدون أي ذنب، واهلى اللي اتمرمطوا بسببي وجبت لهم العار، ولحد دلوقتي اهلي مش مصدقين اللي حصل”.
واعترف سفاح السيدات بالغربية، بجرائمه أمام هيئة المحكمة، وأكد المتهم أن أول جريمه ارتكبتها يداه وهو في سن الطفولة وكان عمره وقتها 8 سنوات حيث كان يلعب مع طفلة رضيعة وكان يقوم بنزع ” السكاته” من فمها ويضعها وامها واختها دخلوا عليها ولقوها ميته في ايدي وقعدوا يصرخوا، وجريت على بيتنا وامي ضربتنى ضرب جامد ودي الواقعة الوحيدة اللي ذكرت فيها أمي”.
وأضاف: الموضوع ده فضل متراكم معايا في ذهني وامي كانت ست شديدة جداً واهلي كانوا ناس طيبين وأنا عار عليهم بعد ما قتلت 5 سيدات”.
وتابع سفاح الغربية: أنا اتجوزت 5 ستات وأول واحدة اتقتلت كانت مراتي وكانت حامل مني، وكانت انسانه طيبة وبتصلي، وباقي زوجاتي محصلش لهم حاجه، والضحايا الاربعة كانوا ستات كنت اعرفهم من سنين، وكان في شيئ جوايا هو اللي دفعني لقتلهم”.
وأضاف سفاح الغربية :أنا اتكلمت في كل كبيرة وصغيرة أمام جهات التحقيق حتي واقعة قتل الطفلة الصغيرة لما كنت طفل حكيت عنها.
وتابع سفاح الغربية :أنا ثاني واقعة قتل كانت بعد 3 سنين من الواقعة الاولي، وفي الفترة دي كنت بجيب ستات البيت عندي وبعد كدا عملت باقي الجرائم”.
وكذب سفاح الغربية، ما دفع به موكله المنتدب للدفاع عنه بأنه تم اكراهه على تلك الاعترافات، بعد نفي موكله التهم عنه وطلبه من هيئة المحكمة بالبراءة واستعمال الرأفة مع المتهم
وسألت المحكمة المتهم بعد أن قاطعت مرافعة دفاعه وسألته” حد ضغط عليك علشان تعترف بجرائمك؟” فأجاب سفاح الغربية، أنا اعترفت بكل حاجه وأنا معترف ياريس بكل الجرائم”، واستكملت المحكمة مرافعة الدفاع بإن الإكراه كان اكراه نفسي لدى المتهم، واضطر المتهم لانهاء المرافعة وطلبه للبراءة واحتياطيا باستعمال الرأفة.